حديث المرأة مع رجل أجنبي بنية الحب للزواج

هناك رجل كان يتَّصل بفتاةٍ بشكل يومي ويغرِّر بها، فاتحها بحُبِّه ويُقسم بالله على صِدق قولِه وأنه رجل ناضج، وفجأة يختفي، أهكذا الرجولة؟
لكنها تحمد الله لم يحصل مكروه لأنها تريد الزواج الشرعي وكما هو معروف الزواج إشهار وإعلام من الناحية الفقهية.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنني أحمد الله تعالى أن مرَّت هذه المحنة بسلام، لا ينبغي لفتاةٍ صالحةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسترسل في الحديث مع رجلٍ أجنبي وإن كان الحديث عن الزواج أو التخطيط له في المستقبل، بل ينبغي أن يكون الحديثُ بالمعروف، ومن خلال رقابة الأهل وعلمهم ليكونوا معها في خندق واحد وليكونوا عونًا لها على شيطانها وشيطانه!
ولتأخذ هذه الفتاة العِبرة والموعظة مما مرَّ بها خلال هذه المحنة، أما بالنسبة لهذا الرجل وأمثاله فإننا نقول لهم: اتقوا الله في نساء المؤمنين واعلموا أن لكم أبناءً وبناتٍ يمكن أن يحيقَ بهم هذا المكرُ السيئ، وأن تدركهم لعنات هذا العبث بالقلوب والمشاعر! فمَن أراد الزواج فليطرق أبوابه الشرعية، وليأت البيوت من أبوابها، ومَن كان عابثًا فليقصر فإن الله مطلع على السرائر لا تخفى عليه خافية، وإنه سريع العقاب فليحذر امرؤ لنفسه وكل امرئ حسيب نفسه. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend