أنا فتاة عقد قراني، لكن زوجي بعيد عني، وهو يمارس معي في الهاتف، يعني هو يشرح ما يحدث ليلة الزفاف، وهو يستمتع وأنا أصل إلى الشهوة معه، ويخرج مني المني، هل جائز ذلك شرعًا لي وله؟ وهل يجب الاغتسال من قِبَلي بعدها؟ أم أنه أمر بالهاتف لا يعتبر جنابة؟ أرجو الرد بسرعة؛ فأنا لا أعرف شيئًا وأخاف الوقوع في الحرام؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصل هو حِلُّ الاستمتاع بين الزوجين، لا يستثنى من ذلك إلا الدبر والحيضة، ولكن لا يحل للرجل ممارسة العادة السرية أثناء مغازلته لزوجته، فقد قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ *  إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *  فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾} [المؤمنون: 5 – 7]، بل ينبغي عليه أن يسعى إلى التعجيل بالزفاف ما استطاع، وأن يستعفف في هذه المرحلة الانتقالية، ومن يستعفف يُعِفُّهُ الله، ومن يستغن يغنه الله.
أما الاغتسال فإنه يلزم بخروج المني، وهو الماء الدافق ولو بغير جماع، سواء أكان ذلك في النوم أو في اليقظة؛ لحديث: هل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال: «نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ المَاءَ».
كما أنه يلزم بالجماع ولو بغير إنزال؛ لقوله ﷺ: «إِذَا الْتَقَى الخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الغُسْلُ». والله تعالى أعلى وأعلم.