في فتوى المَجْمَع الفِقْهي الخاصة بتنظيم النَّسْل أباحت الفتوى التنظيم لأسباب خارجة عن الإرادة كالولادة القيصرية أو بموافقة طبيب مسلم أو الخوف على الحياة، ولم أستشعر من الفتوى أن رعايةَ الأبناء قد يكون سببًا. فهل هذا صحيح أم أنه عدم فهم مني للفتوى؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد سبق أنه إذا تراضى الزوجان على التنظيم ولم يكن مردُّ ذلك إلى خشية الإملاق- فلا حرج، وما ذكره القرار يستوعب ذلك، فقد ذكر ما ذكر على سبيل التمثيل، ولكن يبقى أن الأصل العام ««تَنَاكَحُوا تَنَاسَلُوا تَكَاثَرُوا؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ»».
وأن تعلم أن أممًا مُهدَّدة بالفَناء بسبب قلة نسلها، وأنه لا ينبغي إشاعة وتزيين ثقافة تحديد النَّسْل على مستوى الناس كافة على النَّحْو الذي يجري عليه العمل في واقعنا المعاصر. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.