أنا والحمد لله متزوج على سنة الله ورسوله ولكن لم يتم حفل الزفاف على أساس أني سأنقل زوجتي بعد سنة بسبب دراستها، ولكن بعد خروجي معها أكثر من مرة زاد شوقي لها وطلبت أن أنقلها فوافقت بشرط أن أقيم حفل زفاف، وبسبب ظروفي المالية لم أستطع أن أقيم حفل زفاف، وأنا أخاف أن أقع في الحرام الذي هو أسهل وأقرب، نسأل الله العفو والعافية بينما الحلال يضعون الشروط والقيود عليه. فما العمل الآن؟ لم أعد أصبر وطلبت زوجتي ورفضت؟ فهل هي ناشز؟ وهل هذا جائز أن ترفض لمجرد عرف وعادة عمل الأفراح؟ أرجو النصح ولكم جزيل الأجر والشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فننصحكم أن تأتمروا بينكم بمعروف، فلا ينبغي لأهل الزوجة أن يحولوا بينها وبين إتمام زواجها بسبب أعراف لم يأت الشرع بأنها ملزمة، ولا ينبغي للزوج أن يكلف زوجته يما يؤدي إلى تخريب علاقتها بأهلها وذوي رحمها، ولاسيما إذا كان قد اتفق معهم من قبل طائعًا مختارًا على أن يقيم مثل هذا الحفل، فننصح الجميع بتقوى الله عز و جل والتياسر في التعامل، فإن يُمن المرأة يسر نكاحها وشؤم المرأة عسر نكاحها، وإن كسب القلوب أولى من كسب المواقف. ونسأل الله التوفيق للجميع. والله تعالى أعلى وأعلم.