كيف أتعامل مع زوجة دائمة الشجار مع أقاربي، ولا أجد مُبرِّرًا لها رغم أنني حريصٌ على حسن معاملة أقاربها وهي لا تُقدِّر ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن المشروعَ في حقِّك أن تُذكِّرها بالله عز وجل ، وبما يجب لذوي القربى من حقوق الصِّلة والبرِّ، وأنها بمسلكها هذا تستوجب غضبَ ربِّها ولعنة ملائكته! كما تستوجب به غضبَ زوجها وسخطة أقاربه، وأنها بذلك تُفسد على نفسها دِينَها ودنياها، ولا بأس بـشيءٍ من الهَجْر في المضجع إن اقتضى الأمرُ ووجدت فيه سبيلًا للإصلاح، كما أنه يَحسُن إن رأيت منها لينًا وإقبالًا أن تُبادر إلى مثوبتها وإهدائها ما تقرُّ به عينُها من الهدايا، فتمزج لها بذلك بين الترغيب والترهيب، وبين الوعد والوعيد، ومع هذا كلِّه لا يَفْتُر لسانك عن الدُّعاء والضَّراعة إلى الله في الأسحار أن يُصلح لك زوجتك، وأن يهدي قلبها وأن يأخذ بناصيتها إلى ما يحبه ويرضاه، وهو تعالى أكرم من سُئل وأرأف من مَلَك. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
