السؤال:
سيدي لقد تكرمتم بالرد على سؤالي وحددتم شروطَ السرية والأمان، وهذا معلوم، ولكن فيما يخص الشرطين الأخيرين: ما هي تحديدًا الذرائع وخطوات الشيطان؟
العمل يبدأ بتجميع البيانات، وكلُّ عميل سواء رجلًا أو امرأة يضع مواصفات الطرف الآخر الذي يرغبُ في الارتباط به؛ فإذا حدث وراعت الشركة كل هذا إلى أن يتمَّ من خلالنا تعريفهما ببعض فهنا ينتهي دورُ الشركة. فكيف لنا أن نعلم النوايا فيما بعد؟ أرجو التفصيل جزاكم الله خيرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلستَ مسئولًا عما لم يظهر لك من انحرافات الآخرين، وإنما تُسأَل عما يصدر عنك، ويلزمك أن تتخذ الوسائلَ والتراتيب الممكنة التي تكفُل الاحتياط والطهر في حدود الوسع والطاقة البشرية، وفي النهاية: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38)} [المدثر: 38]، عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم، {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]. والله تعالى أعلى وأعلم.