اكتشفت أن زوجي يغازل نائبة المديرة التي هو مسئول عنها، مع العلم أنها امرأة متزوجة، قرأت في «الإيميل» الخاص به يقول لها كلامًا يداعب فيه أنوثتها، وهو سكرتيرها، مع العلم أني أحسست بهذه العلاقة وهو ينكر ويقول: كيف أنظر لامرأة هي كبيرة في السن وأولادها في مثل سنك، ولكنه في تلك الفترة كان يعاملني بخشونة لا يعلم بها إلا الله.
وهو يقول لي الآن أنه تاب ولكن من داخلي أقول: إذا تبت لماذا تعاملني معاملة سيئة.
المهم لما اكتشفت الأمر شرطت عليه ألا يتعامل معها، وها هو رجع إلى العمل معها. ماذا أفعل؟ أريد أن أرتاح من الشك بحيث إنني لا أريده أن يتعامل معها.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأصل أن تعيني زوجك على الخلاص من ورطته والتوبة من زلته، وألا تجعلي للوساوس وهواجس السوء سبيلًا إلى أن تفسد عليك هذه الغاية، أما مجرد التعامل مع هذه المرأة إذا كانت لا تزال تربطه بها صلة عمل فلا نستطيع منعه منه، ولكن نشترط عليه أن يكون ذلك بالمعروف، وفي غير فحش أو تجاوز لحدود الشرع أو العرف، ثم أعينيه على ذلك بالدعاء وحسن التبعل له ليستعفف النظر إليك عن النظر إلى ما حرم الله عليه، ونسأل الله التوفيق لكليكما، والله تعالى أعلى وأعلم.
