الدكتور صلاح الصاوى، سؤالى هو: رجل تزوج بامرأة زواجًا استوفي فيه جميع الأركان والشروط، لكنه أضمر في نفسه أن يطلقها بعد مدة من دون أن يخبر أحدًا أبدًا، ولم يسجل ذلك في عقد الزواج، وفعلًا بعد مدة طلقها، فما حكم ذلك الزواج؟ وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن هذا الزواج من حيث الصحة والفساد زواج صحيح، ومن حيث الحل والحرمة ينطوي على غش لا يليق بمسلم، فإن حقيقة الغش في باب المعاملات أن تضمر أمرًا لو اطلع عليه الطرف الآخر لم يقبل بالتعامل معك، والأصل أن أيما فتاة عرفت هي أو وليُّها أن زوجها يضمر طلاقها بعد حين فإنها لا تقبل به زوجًا إلا تحت وطأة الضرورات ومطارقها. والله تعالى أعلى وأعلم.