عزيزي الشيخ، أنا أعيش في اليابان، وقد حاولت الزواج مرارًا عن طريق سؤال المراكز الإسلامية، ولكن الجميع رفض مساعدتي في تعريفي بفتيات مسلمات، فأصبحت مدمنًا على مراسلة الفتيات عن طريق الإنترنت، فما حكم ذلك؟ وما هي نصيحتكم لي لأني كدت أن أقع في الزنى؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنصيحتنا لك أن تكفَّ على الفور عن مراسلة الفتيات؛ فإن هذا من حبائل الشيطان وذرائع الفتنة، وأن تواصل سعيك في طلب العفاف عن طريق الزواج، وأن تفتش عن السبب الذي من أجله رفضت المراكز الإسلامية مساعدتك، فربما وجدت هذا السبب كامنًا في نفسك التي بين جنبيك! ربما وجدته يتمثل في استرسالك مع الغواية وخروجك عن الجماعة! فننصحك بمحاسبة نفسك قبل أن يحاسبك قيُّوم السموات والأرض، وأن تقترب من الصالحين، وأن تغشى مجالسهم، وأن تكثر سوادهم وأن تدعم أنشطتهم، وأن تذكر دائمًا أن الشيطان مع الفذ وهو من الاثنين أبعد، وأن الذئب إنما يأكل من الغنم القاصية، وأن تجتهد في الدعاء في الأسحار والخلوات أن يأخذ الله بناصيتك إلى ما يحبه ويرضاه، موقنًا أنه لا يسوق الخير إلا الله ولا يكشف السوء إلا الله.
نسأل الله أن يردك إليه ردًّا جميلًا، وأن يهيئ لك من أمرك رشدًا، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والله تعالى أعلى وأعلم.
الزواج عن طريق الإنترنت
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 05 النكاح