أنا أبلغ من العمر سبعة وعشرين عامًا، وتعرَّفت على أرملة تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عامًا، وقد كنت أريدها ولكن في الحلال ليكرمني الله، ولكنها لا تستطيع إغضاب أهلها بهذا الزواج.
فهل من الممكن أن نتزوج عرفيًّا من دون علم أهلها؟ مع العلم أنها ليست قاصرًا وتعيش وحدها، وأنا بالطبع جميع أصدقائي يعلمون، وسوف يحضرون هذا الزواج، فهل بند الإشهار يسقط إذا لم يعرف أهلها؟ وهل يكون زواجًا حلالًا في هذه الحالة أم زواجًا حرامًا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلابد من علم الولي على الأقل ومباشرته للعقد، أو إذنه به وتوكيله في إبرامه، فإنه لا نكاح إلا بولي، فإذا تحقَّق ذلك وتم إبرام العقد في حضور شاهدين فلا يلزم الإشهار العام للعقد، وإن كان ذلك مندوبًا إليه في الشرع، ولكنه ليس بشرط في صحة العقد.
والزواج العرفي الذي استكمل أركانه وشروط صحته، ولم يتخلف فيه إلا جانب التوثيق الرسمي زواج صحيح، وإن كنا نؤكد على أهمية التوثيق حفظًا للحقوق، ومنعًا من التجاحد عند التنازع. والله تعالى أعلى وأعلم.