تعرَّفتُ على فتاة على الإنترنت، وبعد فترة من معرفتنا نشأ بيننا الحبُّ فقلت لها: أنت زوجتي. وهي قالت: أنت زوجي.
علمًا بأننا لم نكتب أيَّ أوراق أو شهادة بذلك ولا أحد يعلم غيري أنا وهي، وحتى لم نتقابل وجهًا لوجه؛ فقط على الإنترنت. فهل هي فعلًا زوجتي أم لا؟ وإن كانت ووجب الانفصال فهل أُطلِّقها كتابيًّا أيضًا؟ وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن هذا التواصلَ عبر الإنترنت على هذا النَّحْو من خطوات الشَّيطان وذرائعه القريبة إلى الفاحشة؛ فاتَّقِ الله وأقلع عنه، ولا تُجازف بدينك ولا تُغرر بالآخرين.
أمَّا هذه الكلمة فهي لغوٌ؛ لأنه لم تستكمل فيها مُقومات عقد النكاح من الولي والإشهاد والصداق ونحوه، فلا تلزمك بشيءٍ، ولا يلزمك شرعًا إلا إغلاق هذا الملف وأن تُقلع عن هذه العادة البغيضة، وأن تُخلي الفتاة وحالها. ونسأل اللهَ لكليكما التَّوْبة، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
