اعتذار الزوجة من دعوة زوجها للفراش لأسباب نفسية أو مرضية

شيخنا الفاضل، بارك الله في أوقاتكم وفتح لكم أبواب رحمته، آمين.
كثيرًا ما يتردد سؤال على ألسنة بعض الأخوات المسلمات، إذا كان يجب على المرأة المسلمة أن تُجيب زوجها إلى فراشه حين يدعوها إليه فمتى يجوز لها أن تعتذر وينبغي عليه في هذه الحالات أن يتفهَّم ظروفها النفسية والبدنية؟
إحداهن تقول بسبب كثرة الخصومات وكثرة الشتائم والسباب من طرفه أصبحت أتهرب من معاشرته.
هل من الممكن تلخيص الحالات التي يجوز لها أن تعتذر فيها ويقبل عذرها؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأصل أن تُجيب زوجها متى ما دعاها إلى فراشه، ما لم يشغلها ذلك عن واجب فوري كالصوم الواجب مثلًا، أو يضرُّ بها، ويسبب لها مشقة بيِّنة، فإن المشقة تجلبُ التيسير، وعليها أن تأتمر بينها وبين زوجها في ذلك بمعروف، حتى لا يؤدي هذا إلى اتساع رقعة الشقاق بينهما. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 25 أكتوبر, 2025
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend