أنا فتاة متحجبة حجابًا شرعيًّا مصلية وأخاف الله. و لكنني قمت بشيء أريد أن أستشيركم فيه، وإذا كنت قد أخطأت فكيف أكفر عن خطئي؟
شاب يسكن بحَيِّنا قد أعجبه خلقي واحتشامي وغض بصري، فأراد أن يتكلم معي، فطلب مني رقم هاتفي قبل وقت كبير فأعطيته إياه، فأخذ يكلمني، فكما يقول: أعجب بطريقة تفكيري. وهذا كلُّه في بضع مكالمات، فعندما قلت له: تقدم لخطبتي من أبي. قال: ليس الآن، أعطني بعضًا من الوقت.
وقد طال الوقت لمدة أسبوعين، والحقيقة أنا لا أريد أن أكلمه في هاتف، والسبب هو أن أبي يقوم بمناسك الحج فخفت لا قدر الله ألا يقبل منه الله بسبب ما أفعله أنا. أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فننصحك بالتوقف عن الاسترسال في هذه المكالمات، فإن كان جادًّا وصادقًا فليتقدم لخطبتك ويأت البيوت من أبوابها، فإن فعل فذلك دليل على صدقه، وإلا فهو عابث من العابثين.
أسأل الله أن يقيك شرَّه، واعلمي يا أمة الله أن الحديث مع الشباب في غير ضرورة ولا حاجة من ذرائع الفتنة وخطوات الشيطان، فاحرصي على اجتناب ذلك، ونسأل الله لنا ولك العافية.
أما بالنسبة للوالد فلا علاقة لذلك بحجه؛ لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى، وكل نفس بما كسبت رهينة. زادك الله حرصًا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.
ادخلوا البيوت من أبوابها
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 05 النكاح