ما حكم الاختصاء لمُتزوِّج زوجته تكره الجنس كليًّا وترفض أي علاج بعد استشارة طبيب نفساني أكد أن هذه الزوجة ذات حالة غير طبيعية وغريبة للغاية.
وهي لا تسمع الكلام من أجل التداوي أو معالجة هذا الوضع، ولا يستطيع الزَّوْج الزَّواج بأخرى ولا تطليقها لمصلحة الأولاد، ويُعاني من الرغبة والشهوة الجنسية الحادة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فليس له أن يختصي ويعطل هذه الطاقة التي منحه الله إياها ويرجى أن يرزقه من خلالها مزيدًا من الولد الصَّالح، وليعلم أن دوام الحال من المحال! وأنه كما قال الآخر:
|
|
ثم ليجتهد في استصلاح أحوال زوجته، أو في مضاعفة سعيه في طلب الرزق ليتمكن من الارتباط بالزَّوْجة التي يستكمل بها عفافه، وليعلم أن من بين الثَّلاثة الذين أحق الله على نفسه عونهم الناكح الذي يريد العفاف.
وننصحه بدلًا من الاختصاء بطَرْق باب سيِّده في الأسحار والصَّلاة باللَّيل والنَّاس نيام، فـ ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الأعراف: 56]، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2، 3]. وأن يستعين في هذه المرحلة الانتقالية على العفاف بالصَّوم الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم لمن لم يستطع الباءة(2). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.