لقد تقدمت لفتاةٍ مسلمة وكلمتها وطلبت منها الزواج بصدق ونية حسنة- والله شاهد على ذلك- بقيت معها على اتصال عبر الهاتف والإنترنت لكن في حدود الكلام الشريف. لكن الفتاة لم تستطع إخبار والديها لكنهم عرفوا الحقيقة بعد ذلك. ثم تعرفت على عائلتها الذين سألوا عن خلقي واقتنعوا بي. تقدمت وخطبتها منهم ثم عقدنا عقد الزواج إيجابًا وقبولًا لفظًا من أبيها وأخي موكلينا، ومنا شاهدان عاقلان كانا على علمٍ بأنه عقد زواج. وضعنا كتابَ الله شرطًا بيننا وأنا مستعد لتجهيزها بكل ما تطلب، يبقى العرس والدخول بها- هل عقدنا صحيح وهل هو زواج حلال ومبارك إن شاء الله؟ أرجو منكم جوابًا مباشرًا في أقرب وقت ممكن، حفظكم الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
عقد الزواج إيجاب وقبول، ولابد فيه من وليِّ الزوجة وشاهدي عدلٍ، إذا تحقَّق ذلك فهو عقد صحيح، أما الإشهار فهو ضروري لحفظ الحقوق وتوثيقها وليس شرطًا لصحة العقد. والله تعالى أعلى وأعلم.