أخت تزوجت منذ عام عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي، ولم تر زوجها إلا قبل أيام معدودة من العرس, وبعد الزواج تفاجأ الزوج بصِغَر ثدي الزوجة، ولم يسبق له أو لها أن يتحدثوا في هذا الشأن أثناء الخطبة.
وهي تسأل: هل يجوز لها أن تجري عملية لتكبير الصدر تلبيةً لرغبته لأنه يريد التزوُّج بأخرى؛ لأن هذا الموضوع مؤثر عنده جدًّا، وهي تريد رأي الشرع في هذا الموضوع. ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كان صِغَرُ الثدي يُمثل حالةً مرضية، أي خرج عن مثله في مثيلاتها، فتكبيرُه في هذه الحالة يكون من جنس علاج العيب، والتداوي المشروع، فقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي حول العلميات التجميلية ما يلي:
يجوز شرعًا إجراءُ الجراحة التجميلية الضرورية والحاجيَّة التي يُقصد منها:
أ- إعادة شكل أعضاء الجســـــم إلى الحالة التي خُلق الإنسان عليها؛ لقوله سبحانه: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ [التين: 4].
ب- إعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم.
ج- إصلاح العيوب الخَلْقِية مثل: الشفة المشقوقة (الأرنبية)، واعوجاج الأنف الشديد، والوحمات، والزائد من الأصابع والأسنان، والتصاق الأصابع إذا أدى وجودها إلى أذًى مادِّيٍّ أو معنوي مؤثِّرٍ.
د- إصلاحُ العيوب الطارئة (المكتسبة) من آثار الحروق والحوادث والأمراض وغيرها، مثل: زراعة الجلد وترقيعه، وإعادة تشكيل الثدي كليًّا حالةَ استئصاله، أو جزئيًا إذا كان حجمُه من الكبر أو الصغر بحيث يُؤدِّي إلى حالة مرضية، وزراعة الشعر حالة سقوطه خاصةً للمرأة.
هـ- إزالة دمامة تسبب للشخص أذًى نفسيًّا أو عضويًّا.
والله تعالى أعلى وأعلم