زوجي حلف عليَّ يمينَ طلاقٍ مرتين في نفسِ الوقت على ألا أذهب ولا أدخل شقق إخوتي منذ سنة، والآن أخي مريض جدًّا وأُريد زيارته وكانت نيَّته في الحلف الطَّلاق، فما الحكم الآن؟ وشكرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الحالف بالطَّلاق ينوى، أي يُسأل عن نيَّته، فإن نوى به الطَّلاق احتُسب عليه طلاقًا عند الحِنْث، وإن نوى به مُجرَّد التَّضْييق على أهله بمنعهم من فِعلِ شيءٍ أو حضِّهم على فعله احتُسب عليه يمينٌ فتلزمه عند الحِنْث كَفَّارةُ يمين، وكَفَّارة اليمين هي كما ذكرها اللهُ في كتابه: ﴿فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ﴾ [المائدة: 89] ولما كان زوجُك قد قصد الطَّلاقَ بعبارته فإنه يُؤخذ بما نوى ويلزمه الطَّلاقُ عند الحِنْث، وتُحتسب عليه طلقة واحدة إن كان قد قصد بتكرار اليمين التَّأكيد وليس إنشاء طلاقٍ آخر بعد الطَّلاق الأوَّل. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.