أنا متزوج، وأنا أدردش في مواقع الإنترنت مع نساء أجنبيات أقول عن حالتي الاجتماعية أني مُطلِّق باللغة الإنجليزية، وأنا الآن في حيرة من أمري، هل زوجتي على ذمتي أم لا. أفتوني جزاكم الله خيرًا.
وأنا نادم على فعلتي أشدَّ الندم وأشعر أني في نفق مظلم. مع كل تقديري واحترامي لكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فحُقَّ لك أن تشعر بأنك في نفق مظلم، وقد فتحت على نفسك أبوابًا من الفتن، فظلمتَ نفسك، وظلمتَ أهلك، وأسخطت ربك!
إن أول ما نوصيك به هو المبادرة إلى التوبة الصادقة التي تُصلح بها ماضيك بالندم على ما كان، وتصلح بها حاضرك بالإقلاع عن الذنب، وتصلح بها مستقبلك بالعزم على عدم العودة إلى ذلك أبدًا، وأن تُكثر من فعل الخيرات، فإن الحسنات يذهبن السيئات(1).
ومن أخبر بالطلاق كاذبًا عليه إثمُ الكذب وعارُه، ولكن لا يلزمه طلاق في أظهر قولي العلماء. والله تعالى أعلى وأعلم.
_________________
(1) قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]