كنت أتصفح الموقعَ الخاص بحضرتك الآن ووجدت فتوى بعنوان: «هل الرجعة على سبيل الاحتياط توجب طلاقًا؟». ووجدت أن ما حدث مع السائل حدث معي، والحمد لله قرأت رد حضرتك وفهمت والحمد لله.
لكن ما حدث معي يختلف مع السائل في مسألتين:
راجعت زوجتي» وكنت أريد جملة «يا رب أنا لا أقبل أن أعيش في الحرام، وأنا أخاف أن أعيش في الحرام» كجملة سببية للجملة الأولى. فهل هذه الجملة تتسبب في أي شي؟
الثانية: أني كنت أقول هذه الجملة بسبب الوسواس، كنت سألت شيخًا وقال لي أن ما حدث لا يوقع الطلاق، ولكن الوسواس كان يقتُلني وخفت أن أعيش في الحرام فقلت ما سبق ذكره.
فهل قولي هذه الجملةَ بعد سؤال الشيخ وتأكيده لي أن ذلك لا يوقع الطلاق ورغم ذلك استمرَّ الوسواس، فقلت هذا الكلام. فهل يقع بذلك شيء؟
علمًا بأني بعد ذلك أيقنت أن ما يحدث لي هو من الوسواس وأن كلام الشيخ صحيح، وأني كنت متوهمًا ونسيت الموضوع، ثم تذكرته عند قراءة هذه الفتوى.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يقع بهذه الجملة- رغم هذه الإضافة- طلاقٌ، ولا يلزمك من تبعاتها شيءٌ، ولا تختلف بها الفتوى.
والحال أنك قد أُفتيت بأنه لا يوجد طلاق، وأكد المفتون لك على ذلك، ولكن الوساوس القهري الذي استولى عليك يحملك على هذه الكلمة حملًا، وهي كلمة مشروطة، معناها: إن كان ثمة طلاق فقد راجعت زوجتي، ولما لم يوجد طلاقٌ فلم توجد رجعةٌ ولم يترتب أثر. هذا الذي ظهر لي والله تعالى أعلى وأعلم.