أنا إنسان، الشك يعتريني، وشخصٌ مصاب بالوسوسة.
وَعَدت نفسي ومتأكدٌ من أنه وعد، ولم أحلف بالطلاق على فعلِ شيء، أمنع نفسي لمدة أسبوع، ولكن حنثت فيه.
والآن الوساوس تقول أني حلفت بالطلاق. وأنا متأكد وقتها من أنني لم أحلف، بل وعدت نفسي لأحث نفسي. فماذا أفعل؟ أكاد أُجَنُّ من الخوف.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فاعلم سلَّمك الله أنه لا يقع الطلاق بالشكِّ؛ لأن وجودَ العصمة الزوجية يقين، واليقين لا يزول بالشك، والأصلُ بقاء ما كان على ما كان حتى يثبت تغيُّره، فما دمت لم تجزم بأنك قد تلفظت بالطلاق فلا يلزمك من ذلك شيء.
فأخرج نفسك من هذه المحرقة، وأعرض عن هذه الوساوس، وأقبل على شأنك فاستصلحه، واعلم أن ذلك كله من الشيطان ليحزنك وليكدر عليك حياتك، وهو العدو اللدود فلا تمكنه من نفسك، ولا تسلم قيادك لمكائده.
وأسأل الله أن يجمع لك بين الأجر والعافية. والله تعالى أعلى وأعلم.