أنا رجل مصاب بالشك والوسوسة في الطلاق، والحمد لله على كل حال. قبل زواجي اقترضت من بنك لزواجي، وكنت متذمرًا منه بحكم ذهاب ثلث الراتب. قلت: توبة، لن أقترض مرة أخرى. والآن والدي يريد سيارة، وأنا أريد أن أقترض لشراء سيارة له.
وبحكم وساوس الطلاق قالت لي زوجتي: أنت حلفتَ بالطلاق ولم تقل: توبة. والآن أنا في حيرة. فماذا أفعل بارك الله فيكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن صاحب الشك والوسواس القهري على هذا النحو يطرح الشكَّ، ولا يلتفت إليه، ولا يبني عليه حكمًا، فما عالجت الوسواس القهري بمثل إطراحه وإهماله وعدم الالتفات إليه.
ومن ناحيةٍ أخرى، فإن اليقين لا يزول بالشك؛ فإن وجود العصمة الزوجية ثابت بيقين، فلا يزول هذا اليقين بمثل هذه الوساوس.
فاشتر السيارة، واغنم برَّ والدك بها، ولا تلتفت إلى هذا الوسواس. زادك الله برًّا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.