حكم قول الزوج: «ماشي حاضر» على طلب الزوجة الطلاق، أو قولها: «طلقني» أو قول: «أنت طالق». دون تلفظ بألفاظ الطلاق أو نية الطلاق؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهذه الكلمة إذا لم يقصد بها إجابة الزوجة إلى طلبها وتنجيز تطليقها، فلا تعدو أن تكون مجرَّد وعدٍ قَد وعده، وقد ينجزه وقد يخلفه، وإذا لم ينجزه فلا يترتب عليه شيء.
والظاهر أنه قال ذلك لإسكاتها، وقد علم مرضَها وسيطرة الوساوس على عقلها.
وأسأل الله أن يجزيه خيرًا على إمساكه لها وصبره عليها، وقد كتب على ابن آدم حظه من البلاء، فليتق الله ويصبر، ومن الله المثوبة، وعسى الله أن يجعل لهما فرجًا ومخرجًا. والله تعالى أعلى وأعلم.