حدثت مشكلة بيني وبين زوجتي من سنتين تقريبًا، وقلت دعاءً ربما يُعتبر من كنايات الطلاق، وذهبت بعدها مباشرةً إلى شيخ من أهل العلم وهو ثقة، ورويت له ما حدث، وقال لي أن ما قلته هذا لا يقع به الطلاق، ولكنه لم يسألني عن نيتي، أنا أول ما قال لي هذا اطمأننت ونسيت الموضوع ولم أفكر به مرة أخرى.
ولكن هذه الأيام يأتيني الوسواس في هذا الموضوع بسبب أني عرفت أن هذا الدعاء ربما يكون من كنايات الطلاق، وأحاول أن أتذكر هذا الموقف باستمرار لكي أعرف نيَّتي، لكني لست قادرًا على تذكر ماذا كانت نيتي بالضبط.
ملحوظة: أنا عرفت أن الدعاء الذي قلته يمكن أن يكون من كنايات الطلاق عندما قرأت إحدى الفتاوى في موقع حضرتك.
الدعاء هو:
إنا لله وإنا إليه راجعون؛ اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلم أقل إن الدعاء يُعتبر من كنايات الطلاق، بل على النقيض من ذلك فقد أكدت على العكس، فالآفة على ما يبدو في فهمك للكلام، وليس في الكلام ذاته.
وأيًّا كان الأمر فما دمت لا تتذكر النيَّة، ولم يكن هذا اللفظ صريحًا في الطلاق، فأنت على الأصل وهو بقاء العصمة الزوجية، فإن اليقينَ لا يزول بالشك، فالعصمة الزوجية باقية، وهذه الوساوس لا قيمة لها.
واشتغل بعبادةِ ربك يا بني بعيدًا عن هذه المنغصات، وإن طرأ لك أمرٌ فرُدَّه إلى من تثق في دينه وعلمه من أهل الفتوى، وتجنب المواقع التي تتحدث عن الطلاق، إلا لكي ترسل سؤالا من خلال من تثق به منها، أما أن تثقِّفَ نفسك في قضايا الطلاق فلا يصلح لك في هذه المرحلة، بعد أن فتح عليك هذا الباب من الوساوس.
نسأل الله لنا ولك العافية. والله تعالى أعلى وأعلم.