كنت أتحدث مع زوجتي عن ذَوقها في اختيار ملابسها التي تشتريها، فكنت أصف مزاجها الغريب وغير التقليدي في اختيار الملابس، فكنت أريد أن أقول: «أنتِ دماغك طقة». أي مندفعة ومتهورة في اختيار الأشياء، لكن لساني تلعثَم، ونسيت لفظ «طقة»، ولم أتذكره، مع أنه كان مقصدي، فإذا بي أقول «أنتِ دماغك طلقة»، ولا أدري هل نطقتها «طلقة» أم «طالقة»، فقد نطقتها بالعامية، وليس بالفصحى، ولا أدري هل تلفظت بلفظ «طلقة» لكي أصف اندفاع زوجتي مشبهًا له بطلقة البندقية في سرعتها أم لا، فهذا اللفظ قد تلفظت به غير قاصد للطلاق، فهل لهذا أثر في وقوع الطلاق؟
مع العلم أنه لا توجد أي نية لإيقاع الطلاق قبل ذكر اللفظ السابق، وجاء ذلك أثناء مداعبتي لها ولا يوجد أي خلافات بيننا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يلزمك مما قلتَه شيءٌ؛ لتخلُّف القصد إلى الطلاق بالكلية حالًا أو مقالًا، ولشكِّك في حقيقة ما نطقت به، والحياة الزوجية الثابتة بيقين لا تزول بمثل هذه الشكوك. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.