أنا امرأة يعمل زوجي في الولايات المتحدة قصدًا لجمع المال من أجل بناء المستقبل، ومن الممكن أن أعيش معه؛ لأني أملك البطاقة الخضراء للعيش معه في الولايات المتحدة، ولأني كنت معه لمدة سنتين، ولكن لأن لدينا أطفالًا فضَّل أن يدرسوا في وطنهم الجزائر، لأنه لا ينوي البقاء في أمريكا، مع العلم أني عشت في أمريكا والمسلمون هناك أكثر تحفظًا من المسلمين هنا، ويمكن لأي عائلة مسلمة أن تربي أولادها أحسن تربية. المهم كرهت العيش هنا وحدي، مع العلم أن الله أكرمني بجمال فتان، ومع أني متحجبة إلا أن المسئولية التي وضعني فيها زوجي تعرضني للإحراج، وأنا الآن أخبركم أني قلت لزوجي: إما أن نسافر لنعيش معه، أو يرجع هو ليعيش معنا، أو يطلقني، وهو يقول: اتقي الله فينا. وأريد أن أعرف إذا كنت مخطئة فيما أفعل. مع العلم أني لم أوافقه منذ البداية، وفعل كل هذا بالإكراه، وعندي ثلاثة أولاد، أكبرهم عنده ثمان سنوات. أرجوكم انصحوني؛ فأنا في ضيق كبير لا يعلمه إلا الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا نرى بأسا فيما ذهبت إليه من قولك لزوجك: إما أن نجتمع سويًّا في الجزائر أو في أمريكا، أو الطلاق، ولكننا ننصحك بالصبر عليه، وإعطائه فرصة لترتيب أوراقه وتدبر أمره، ولعل الله أن يشرح صدره لما ذكرت، فيبادر بجمع شمل هذه الأسرة، ويقيها مخاطر التصدع والانهيار، ونسأل الله لكليكما السداد والرشاد. والله تعالى أعلى وأعلم.
غياب الزوج عن الزوجة
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 06 الطلاق