علق طلاق زوجته على زيارتها لأهلها فزارتهم بغير علمه

لقد حدث خلاف بيني وبين زوجي بسبب زياراتي لأهلي، فقال لي: «لو ذهبت مرة أخرى لأهلك هيكون فيها طلاقك». وخالفته وذهبت دون أن يعلم، وعندما رجعت علِمَ أني ذهبت لهم، وأنا أحسست بخطئي فقلت له: هل طلقتني؟ فلم يرد علي. وعاودت السؤال في اليوم التالي: هل طلقتني عندما علمت بذهابي لأهلي؟ فقال لي: «أيوه اعتبريها طلقة وقعت بالأمس». وعندما هدأ قال لي أنه لم يطلقني، بل قال ذلك من شدة غيظه مني.
وسؤالي: هل قول زوجي: «أيوه اعتبريها طلقةً وقعت بالأمس». كذبٌ ولا يقع به طلاقٌ أم يُعتبر طلاقًا واقعًا فعلًا؟
أرجو من فضيلتكم التكرُّمَ بالرد عليَّ.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد ارتكبت حماقتين:
الأولى: عندما خالفتِ زوجَك وذهبت إلى أهلك بدون علمه وإذنه.
الثانية: عندما ألحَحْتِ عليه وأبرمتيه بسؤالك حتى ألجأتيه إلى القول: «نعم اعتبريها طلقة وقعت بالأمس». فإلى متى مسلسل هذه الحماقات؟!
ومن ناحية أخرى فإن قوله: «نعم اعتبريها طلقة وقعت بالأمس» أقربُ إلى صيغة الإنشاء منها إلى صيغة الإخبار، فظاهرُ قوله أنه يُنشئ طلقةً جديدةً بهذا التعبير، إلا إذا كان قد أخطأ في التعبير، ولم تتجه نيتُه قطُّ إلى إنشاء طلقةٍ جديدة، فهنا ترجع المسألة إلى الإخبار الكاذب بالطلاق، ويجري فيها الخلاف المعروف في ذلك، والأقرب عدم وقوعها. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 23 فبراير, 2025
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend