يا شيخ أنا منذ زمن قلت لزوجتي: «لو فعلتِ حاجة معينة هيبقى اللي بيني وبينك» وكان قولي هذا تهديدًا، وبعدها تصالحنا وسألتني عن نيتي قلت لها: «يعني هطلقك أو تبقي طالق» لا أتذكر تحديدًا، ولكنني لم أكن أنوي طلاقًا، وقلت هذا حتى لا تخالفني، فأرجوك أن تطمئنني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا تستخْدِمِ الطلاقَ وسيلة للتهديد، ولا لكسر إرادة الزوجة، فإن الطلاق أيمان الفُجَّار، وأحسبك من الأخيار، والله حسيبك ولا أزكي على الله أحدًا.
وموقفك هذا من جنس الإخبار الكاذب بالطلاق، وهو لا يقع في باب الديانة في أظهر أقوال أهل العلم، أي في علاقتك بالله عز وجل، ولكنه يقع في باب القضاء عند المنازعة، والحمد لله لا توجد منازعة، فلا يقع الطلاق.
فأمسك عليك زوجك، واتق الله، ولا تعُد إلى هذه الكلمة. والله تعالى أعلى وأعلم.