كنت في بيت أهلي فخرجت معهم إلى نزهة دون إخبار زوجي، وكان المكان الذي ذهبنا إليه يبعد حوالي ساعة ونصف الساعة عن المدينة التي نعيش فيها، وفي نفس اليوم جاء زوجي ليأخذني مع أهله إلى نزهة لأني كنت أعيش مع أهله فوجدني غير موجودة فقال له والدي إننا ذهبنا إلى نزهة ولم يذكر له المكان، وعندما رجعت إلى البيت ذهبت إلى غرفتي وزوجي جالس في الصالون مع أمه وهو غاضب مني ولم يكلمني، وعندما أخبرته أننا ذهبنا إلى ذلك المكان البعيد قال لي: «لو كنت جئت ووجدت أنك ذهبت إلى ذلك المكان البعيد لكنت قلت لك: أنت طالق» ولم أكن أعرف هل كانت نيته فعلًا الطلاق أم مجرد تخويف، ولكنه ندم بعد ذلك على قوله، وقال لي إنه سأل شيخًا وقال له الشيخ بأن الطلاق لم يقع، وعشنا بعد ذلك حياةً كأي زوجين، ولكني دائمًا أتساءل: هل فعلًا وقع الطلاق أم لا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأظهر عدم وقوع الطلاق، فلقد علق زوجك وقوع هذا الطلاق على أمر لم يقع، وهو مجيئه إلى هذا المكان وهو لم يأت إليه، فلا يعدو هذا التعبير أن يكون تعبيرًا عن غيظ وتنفيسًا عن ألم، فلا تستسلمي لمثل هذه الهواجس، واتقي الله في زوجك فهو جنتك أو نارك، ونسأل الله لنا ولكما التوفيق والسداد. والله تعالى أعلى وأعلم.