أنا متزوجٌ كتابيةً منذ سنة وسبعة أشهر.
قبل زواجنا اتفقت معها على ترك شرب الخمر، وأكل لحم الخنزير، والرفقة مع الرجال. فكان لي ذلك، فكنت أدعوها إلى الإسلام دائمًا عن طريق الكتب والفيديوات. والحمد لله هي قريبة من الإسلام، وهذه القصة كانت في بلدي لكن عندما رجعت لبلاد الكفر، شرِبَت الخمر مجددًا، بدأت المشاكل حتى أني قلت لها الكثير من ألفاظ الكناية لكن نسيت نيَّتي وحالة الغضب في ذلك الوقت؛ لأنه قد مرَّ عام على هذه المشاكل، وأنا أيضًا كنت جاهل بألفاظ الكناية وأحكام الطلاق الصريح، أقصد أني كنت لا أعلم شيئًا عن وجود ألفاظٍ تُوقع الطلاق، وعندما قرأت عن أحكامِ وفقه الطلاق الآن لا أذكر نيَّتي ولا كم مرة قلتُ لها: أريد الطلاق. أو لفظه. العلاقة بيننا جيدة الآن؛ تركت الخمر وكلَّ شيء حتى أنها تتحدث معي كثيرًا عن الإسلام وتؤمن أن عيسى- عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- رسول.
لكن أنا موسوس من الماضي؛ أقصد قبل علمي بأحكام الطلاق، أنا متردِّد بالنسبة للنيَّة في طلاق الكناية، وكم عدد الألفاظ التي قلت فيها الطلاق الصريح، أقصد باللفظ الصريح أي أريد الطلاق وليس: أنت طالق. وكل هذه الأمور باللغة الإنجليزية.
علمًا أيضًا أني كنت لا أعلم شيئًا عن فقه الطلاق مثل أنه يقع إن ذهبَتْ إلى المحكمة، ولكن لا يقعُ إن تخاصمنا وقلت: أريد الطلاق أو أي كلمة أو فعل، ثم تصالحت مع زوجتي، فهكذا كان تفكيري فأنا جاهل بفقه الطلاق وأنه في بعض الحالات دون محكمة يقع الطلاقُ. أفتوني جزاكم الله خيرًا.
بحثت في موقعكم والكثير من المواقع ولم أجد جوابًا لمسألتي، أنا حائر بسبب هذا الموضوع، فأنا أحب زوجتي وهي ساعدتني كثيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد اختلطت في موضوعك الألفاظُ بالبواعث، والصريح بالكنائي، ولهذا أرجو أن تُحدِّث في أمرك أحدًا من أهل الفتوى المخالطين لك عن قرب، ليستمع إليك بالتفصيل، ويناقشك فيما تقول، ويفتيك بما يريه الله عز وجل، وإن كنت في الولايات المتحدة، وأردت الحديث المباشر إليَّ فأهلًا بك وسهلًا. ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
