السؤال
زوجي طلقني مرتين طلاقًا صريحًا، وكان في كلام بمعنى الطلاق، أقصد طلاق كناية، وبعد ذلك ذهبنا لأكثر من شيخ؛ هناك شيوخ أقروا بطلاق الكناية، وشيوخ آخرون قالوا بأنه لا يوجد شيء اسمه طلاق الكناية ولابد من أن يكون صريحًا، وبعد ذلك كان زوجي يشك في نيته، المهم أنا كنت أذكرها بمواقف، وكنت أشك في العلاقة، ولكني لم أمنع نفسي منه، وبعد ذلك قال لي «أنت خلتيني أشك»، وطلب مني أن نعيش مع بعضنا زواجًا صوريًّا على الورق فقط، وهو يعمل في الخارج وطلب مني أن أبقى في مصر، وسوف يأتي شهرًا كل عام ونعيش مثل الإخوة، طلبت منه أن يذهب للمرة الأخيرة للشيخ ويحكي ما حدث، لكن لم يسمع مني، والآن الأمر في نهايته وسيطلقني؛ لأني رفضت هذا الوضع؛ لأنني إن قبلت أن يعيش معي صوريًّا هكذا، فمؤكد أنه سيتزوج في يوم من الأيام، وأنا لن أتحمل هذا الوضع، وهو أيضًا يحملني ذنب أني شككته في الحياة بيننا، فهل لو طلبت الطلاق سوف أتحمل ذنبًا؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهذا الحل الذي يطرحه زوجك حلٌّ عبثي، تضيع معه الأعمار سدى، ولا تبرأ به الذمة، فاجلسا معًا إلى أحد من أهل العلم الثقات، وقصوا عليه القصص، ليفيتكم في أمركم هذا بما أراه الله عز وجل، بعد الاستماع الدقيق والمباشر من كليكما، وبناء على ذلك يكون القرار: فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
وتداركي أمرك يا أمة الله قبل أن يفوتك قطار العمر، والله تعالى أعلى وأعلم.