فضيلة الشيخ الجليل …. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون …والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد :- – طلبت مني زوجتي أن تزور ابن أختها الذي يسكن مع أبوه و أمه ( أخت زوجتي ( لتبارك له وزوجته على مولودة جديدة لهما ، وأنا رفضت طلبها لأن علاقتي بزوج أختها ( أبوه ) غير طيبة فأصُرت على طلبها وأغضبتني بشدة حتى قلت لها : تكوني طالق بالثلاثة لو دخلتٍ منزل فلان أو كلمتيه (الطلقة الأولى – معلقة على شرط ) – غضبت زوجتي في منزل أبيها وبعد أسبوع أرسلتُ لها بناتنا لتعود لمنزلنا ولكنها رفضت وأرسلت لي رداً أغضبني بشدة فذهبت لمنزل والدها وجدت أخيها فقلت له أختك طالق بالثلاثة ) الطلقة الثانية صريحة( – وفي اليوم التالي أرسلت هي لي رسالة على الموبايل تشتمني فكتبت لها رداً برسالة على الموبايل ) أنت طالق ) ( الطلقة الثالثة صريحة( – وبعد أيام تدخل أهل الخير بيننا وأرجعتها إلى بيتي وأفهمتها أنني استنفذت طلقتان صريحتان ويجب أن ننتبه للثالثة لأنها الأخيرة وهي معلقة على شرط ، وكل فترة كنت أُذكٌرها بهذا الأمر بطريق غير مباشر . – بعد عدة أشهر مرض والدها فذهبت هي لزيارته والاطمئنان عليه وفي إحدى الزيارات قابلت زوج أختها ( سبب الطلقة الأولى المعلقة ) عند والدها وتكلمت معه ودار بينهما حوار أو حديث أو كلام المهم أكثر من السلام وهي بلباس البيت رغم علمها أن هذا يغضبني ويضايقني أن تتحدث زوجتي إلى غير محرم وهي بلباس البيت ، ويجعلني أكاد أنفجر وأقتل من يصادفني… وهنا تحقق الشرط ووقعت الطلقة الثالثة – عادت إلي منزلنا ولم تبلغني بالأمر و في اليوم الثاني أقمت معها علاقة زوجية حميمة وفي اليوم الثالث وبمحض الصدفة أثناء الحديث بيننا جاءت سيرة زوج أختها فسألتها ؟ أنا الذي سألتها هل رأيت فلان عند والدك ؟؟؟؟ فقالت نعم وتكلمت معه . فأبلغتها بأن الطلقة الثالثة وقعت بتحقق الشرط وأنها الآن أصبحت غريبة عني ولا تحل لي ويجب التفريق بيننا في الحال … فطلبت مني أن أسألكم وبناء على رغبتها ها أنا ذا أكتب لحضراتكم ما حدث بما يرضي الله . الأسئلة كالتالي : 1- هل كلامي صحيح بأنني استنفذت الطلقات الثلاث شرعاً ؟؟ 2- هل عليً كفارة عن نومي معها ليلة واحدة رغم عدم علمي بأنها تكلمت مع زوج أختها و أوقعت الطلقة الثالثة ؟؟ 3- ما هي مستحقاتها طرفي غير مؤخر الصداق وقائمة المنقولات ونفقة المتعة ؟؟ 4- أنا بفضل الله مبسوط وميسور الحال وأرغب في كتابة شقة باسمها لأنها أم أولادي وأرغب في إكرامها لما بيننا من عشرة ؟ هل في ذلك أي ظلم أو ثمة حرام على الأولاد من ناحية الميراث ؟؟؟ 5- نظراً لأن لدينا بنتين في الثانوية العامة وارتباط الأولاد الصغار أيضا بالأم جداً فهي طلبت مني أن تقيم مع الأولاد في نفس البيت وأنتقل أنا إلى دور ثاني أو شقة أخرى وحدي فهل هذا يجوز ؟؟؟ هذا ولكم مني كل تقدير واحترام …وجزاكم الله عنا خير الجزاء ….
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فما كان ينبغي لك أن تسترسل مع غضبك على هذا النحو، حتى يدخلك في هذه المضايق الكريهة، والتي انتهت بك إلى هذه النهاية الأليمة! وصلوات الله على من أوصي فقال: لا تغضب!
على كل حال لدي سؤال حول الطلقتين: الثاثنية والثالثة، الثانية التي ذهبت فيها إلى بيت والدها وقلت لأخيها أختك طالق، والطلقة الثالثة التي أرسلتها إليها عبر الموبيل: هل كانت زوجتك في أي منهما حائضا؟ أو كانت في طهر قد جامعتها فيه؟ إن كان ذلك كذلك فهذا الطلاق بدعي لا يحتسب عليك في أظهر قولي أهل العلم، أما إن كانت طاهرا ولم تكن قد جامعتها في هذا الطهر فهذا طلاق سني يحتسب عليك، وإذا كان ذلك كذلك فقد استنفدت الطلقات الثلاث، وليست عليك كفارة في جماعك لها قبل علمك بوقوع الطلاق، لأن الأصل بقاء العصمة حتى يثبت انحلال عقدتها، وحقوقها: مؤخر صداقها ( وقائمة المنقولات إن كنت قد كتبتها لها وجعلتها حقا لها أو جزءا من صداقها) والمتعة، وهي هدية تقدم إلى المطلقة جبرا لخاطرها المنكسر بالطلاق، ولعل فيما ذكرته من رغبتك في توفير شقة لها ما يغطي هذا الجانب، وليس في ذلك حرج بالنسبة للأولاد، ولا غبن يقع عليهم، فإنها أمهم، وهم سينتفعون بالشقة وسيقيمون فيها معها أو يترددون فيها عليها، ولا بأس أن تقيم مطلقتك في هذه الحالة مع الأولاد في نفس البيت وتنقل أنت إلى شقة أخرى أو دور آخر، فلا يزال الناس يتجاورون في الشقق، والمساكن، ولكن اعلم أنها أجنبية شأنها شأن أي امرأة أخرى ممن تلتقي بهن في عرض الطريق، ونسأل الله ان يجبر كسركما وأن يخلف عليكما خيرا، والله تعالى أعلى وأعلم