كنت أنا وزوجي جالسين على مائدة الطعام ولم يكن بيننا أي خلاف بل كنا سعداء، وإذا بزوجي يُردِّد الكلمات التالية: «طالق طالق طالق لا تُقلِّي أنت طالق». فخفتُ وسألته: ما هذا الكلام الذي قلته؟ فقال لي: هذه أغنية، ولا أدري كيف خطرت ببالي. وقال لي: لا تقلقي مجرَّد أغنية وأنا لا أقصدك بهذا الكلام. وذهب وفتح اليوتيوب وقال لي: انظري هذه أغنية لهذه المغنية واسمها طالق طالق. وأنا خفت أكثر وقلت له: لا تردد هذه الكلمة. فقال لي: لا تخافي فأنا لا أقصدك ولا يوجد نية، ولا أدري كيف خطرت ببالي الأغنية. وأكد لي أنه من شروط الطلاق القصدُ والتوجيهُ. فهل يقع طلاق في هذه الحالة؟ ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد: فما أقبحَ هذه الأغنية! وما أقبحَ الاستماع إليها! وما أقبح المزحَ بأمور العصمة الزوجية! لا يقع الطلاق يا بنيتي بمثل هذا الموقف لتخلُّف القصد إلى الطلاق، ولكن على زوجك الإقلاعُ الفوري عن مثل ذلك، وتعظيمُ شعائر الله عز وجل، ومنها أمور الزواج والطلاق. وقد قال تعالي:ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج: 32]. والله تعالى أعلى وأعلم.