رجوع المطلقة الزانية لزوجها

زنيت في أثناء العدة وزوجي أمرني أن أعود، ماذا أفعل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الـمُطلَّقة طلاقًا رجعيًّا لا تزال في حكم الزوجية، فإن الطَّلاقَ الرجعيَّ لا يهدم العِصْمة، فهو لا يرفع الحِلَّ ولا الملك، فلا تزالين في عصمته، ولا تزالين حلالَه الذي أحلَّه له الله ورسوله ما دام قد توجَّه لرجعتك. وقد أتيتِ أمرًا عظيمًا تنفطر له قلوب الصالحين؛ فـ«لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ»(1). و«إِذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ فَكَانَ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ، فَإِذَا أَقْلَعَ رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ»(2).
والتوبة معروضة بعد! فاغسلي بدموع الندم عارَ هذه الخطيئة، واستتري بستر الله عليك، وارجعي لزوجك.
ونسأل اللهَ لك التَّوْبة والمغفرة، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «الحدود» باب «لا يشرب الخمر» حديث (6772)، ومسلم في كتاب «الإيمان» باب «بيان نقصان الإيمان بالمعاصي» حديث (57) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

(2) أخرجه أبو داود في كتاب «السنة» باب «الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه» حديث (4690)، والترمذي في كتاب «الإيمان» باب «ما جاء لا يزني الزاني وهو مؤمن» حديث (2625)، والحاكم في «مستدركه» (1/72) حديث (56)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا برواته وله شاهد على شرط مسلم». وذكره الألباني في «السلسلة الصحيحة» حديث (509).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend