حلف بالطلاق أن لا يأكل من طعام زوجته فنام واستيقظ فأكل

رجعت من الشغل وكنت أتناول الغداء مع زوجتي فلم يعجبني الأكل، فقلت لها: لن أتناول هذا الصنف. فقالت لي: سوف أطبخ لك غيرَه. فقلت لها: لا. فقالت: أطبخ صنفًا آخر. فقلت لها: لا. فكرَّرت هي الطلب فقلت لها: «علي الطلاق ما أنا واكل». فقمت ونمتُ حوالي ساعتين أو ثلاثة، ثم استيقظتُ وأكلتُ طعامًا أعددتُه أنا من جديد. فهل بهذا أكون قد حنثت في يميني.
فهل النوم ساعتين أو ثلاثة كافٍ لـمُضيِّ مُدَّة حلف الطلاق أم كان لابد أن لا أتناول الأكل إلا في اليوم التالي؟ مع العلم أنني عندما حلفت لم أحدد أو أنطق بمدة ولا أتذكر نيتي في نفسي بالنسبة لمدة عدم الأكل.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فأنت الذي أنشأتَ الطلاقَ وأنت أخبرُ بنطَاقِه، فإن كنت قصدتَ أن لا تأكل مما عملته بيَدِها فلا يقعُ طلاقُك بأكلك مما عملته أنت بيدك، وإن كنت قصدت بحلفك أن لا تأكل في هذا الوقت، وقد مضى فاصلٌ كبير تخلَّله نومٌ فلا تحنث بأكلك بعده، وإن كنت في شك من هذا كله فننصحك بإخراج كفارة يمين على سبيل الاحتياط.
كما نُوصيك بوصية نبيك صلى الله عليه وسلم: «لَا تَغْضَبْ»( ). وزوجتك لم ترتكب بجنايةٍ بل حاولت استرضاءَك والتودُّدَ إليك مرَّة بعد مرة، وأنت الذي قسوتَ في ردِّ فِعلك سامحك الله! والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 10 ديسمبر, 2025
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend