حصلت عندنا في ألمانيا حالة لم نجد لها حلًّا وتتمثل في كون امرأة قالت إنَّها قد خلعت زوجها بقولها: قد خلعتك. وادعت أنَّها طالق منه، وقد عقدت عقد زواج مع رجل آخر، مع العلم أنَّ الزوج لا يريد الطلاق وهي مصرة على أنَّها مطلقة ويحق أن تتزوج ممن تختار.
أرجو منكم التعليق على الأمر وأفيدونا بحلٍّ لهذه المشكلة. وهل يعتبر الزواج الجديد صحيحًا أم فاسدًا؟ وكيف يمكن أن نتصرف مع هذه الحالة؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
نريد مزيدًا من التفاصيل حول هذه الواقعة، ويحسن أن تكتب إلينا الزوجة مباشرة شارحة موقفها.
وعلى كل حال ما جرى لا يعد خلعًا لأن الخلع لابد أن يمضيه الزوج أو القاضي، وعلى كل حال ننصح الزوج أن يخلع هذه المرأة أو أن يطلقها إذ لا خير له فيها، وإمساكها على هذا النحو على ما يبدو لمجرد العناد والمكابرة، إذًا ما حاجة لمثله إلى مثلها وقد فعلت به ما فعلت.
فخير له في عرضه وفي دينه أن يخلعها أو أن يطلقها ثم تعتد منه ثم يكون النظر بعد ذلك في أمر ارتباطها بمن تشاء، ولكن بعد أن تتخلص من آثار العلاقة السابقة. والله تعالى أعلى وأعلم.