حول الطلاق المعلق وحديث النفس
أريد منك يا شيخ استشارتين:
الأولى هي: حول الطلاق المعلق، نشب خلاف بيني وبين أخي زوجتي وقلت لزوجتي: ممنوع تُدخلي بيتَه لأنه شتمني؛
حتى يأتي ويعتذر. وفي حديث لي بيني وبين نفسي بصوت عالٍ حزين للغاية لأنه شتمني،
وأنا واقف أمامَه وأنا أكبر منه سنًّا قلت بصوت: ماذا لو زوجتي دخلت بيتَ أخيها بدون أن يعتذر لي،
فحاولت نفسي سريعًا فقلت: «ده مش هيحصل أبدًا، ده لو فيها طلاقها».
وبعدها خفتُ لأني لا أعلم هل يترتب شيء على هذه الجملة؟ وهل هو من الطلاق المعلق؟
فهل يجب أن يأتي أخوها ليعتذر حتى تتمكن من الذهاب إليه؟ وهل لو ذهبت إليه بدون أن يأتي ويعتذر هل ينتج شيء؟
الاستشارة الثانية هي: أنني كنت أجلس بمفردي وأفكر في هذه المشكلة أيضًا، فزوجتي للأسف تقفُ في صف أخيها على
خلاف والدتها ووالدها، فكنت أفكر بصوت عال فقلت: أنت طالق. ولا أرىد هذا الشيء إطلاقًا،
لكن من الممكن أن تكون جاءت هذه الجملة بسبب تفكيري في المشكلة، وأنا جالس وحزين جدًّا منها.
فهل يقع شيء يا شيخ في الموقف الأول والموقف الثاني؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فاسمح لزوجتك يا بني بزيارة أهلها، وما ذكرته لغو لا يترتب عليه شيء، يا بني اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم،
اتركها تذهب لزيارة أهلها، وكن كريمًا مع أرحامك، واختم رمضان بهذه الصلة لعلَّ الله أن يصلك بها برحمته ورضوانه.
وقولك هذا فيه تهديدٌ بطلاق لم تعزم عقدته ولم تباشره بالفعل، فلا يترتب عليه شيء.
ومعنى كلمة لغو يعرفه العقلاء جميعًا: أي لا يترتب عليه شيء. والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى الطلاق الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي