عند مشادة مع زوجتي، قالت لي زوجتي: «أنا همشي وأروح عند أهلي». فقلت لها: «روحي وامشي».
أولًا: إذا قلت لها هذا الكلام ولم يكن في نيتي الطلاق هل يحدث بذلك شيء؟
ثانيًا: وهل إذا كُنتُ ناويًا الطلاق بهذا الكلام ولكن في حالة ذهابها إلى أهلها. فهل يحدث بذلك طلاق؟ مع العلم أنها لم تذهب إلى أهلها. وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كنايات الطلاق لا يقعُ بها الطلاقُ إلا مع نيَّة الطلاق، فإذا لم تنوِ بها طلاقًا فلا يترتب عليها شيء.
وإذا علقت طلاقَ زوجتك على ذهابها إلى أهلها، ولم تذهب، فلم يحدث الحنث ولم يقع الطلاق.
ونوصيك بتقوى الله، وأن تمسك عليك زوجَك ولسانك، وأن تُرفق بأهلِك، فما دخل الرفقُ في شيءٍ إلا زانَه، وما نزع من شيء إلا شانه(1). والله تعالى أعلى وأعلم.
_________________
(1) فقد أخرج مسلم في كتاب «البر والصلة والآداب» باب «فضل الرفق» حديث (2594) من حديث عائشة رضي الله عنها: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ».