سؤالي كما يلي امرأة: اغتسلت من الحيض أثناء الصفرة والكدرة، وجامعها زوجها لمدة أسبوع ثم طلَّقها، هل هذا يعتبر طلاقًا بدعيًّا أم سنيًّا؟ وما حكمه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فالظَّاهر أن هذا طلاق بدعي؛ لأن الصفرة والكدرة لا تستمر طوال هذه الفترة، لابد أنها قد تجاوزت مرحلة المحيض ثم كان جماعها من قبل ذلك ومن بعده، وعلى كل حال يعكس هذا الوضع رقة في الدين، واستهانة بالمعالم الشَّرعية الأمر الذي يقتضي المبادرة إلى التَّوْبة إلى الله عز و جل ، والحرص على تعظيم حرماته وتعظيم شعائره.
وإني لأعجب! الذي أعلمه أن هناك طلاقًا بدعيًّا وآخر سنيًّا، وأن لكلٍّ حكمه، ألم يعلمه أن الصفرة والكدرة في زمن الحيض حيض؟! وأنه لا يجوز له أن يجامع زوجته وهي حائض؟! وأنه لا يحل لها أن تبادر إلى الاغتسال وتعتبر نفسها طاهرة حتى يكون الجفاف التام أو ترى القصة البيضاء؟ أرى أن يبحث الزوجان لهما عن مُفتٍ محلي يجلسان إليه ويستمع إلى قصتهما كاملة، ويفتيهما فيها في ضوء إلمامه بالملابسات كافة، ونسألُ اللهَ التَّوْبة للجميع، والله تعالى أعلى وأعلم.