أنا متزوجة منذ أربع سنوات تقريبًا، وفي أول سنة زواج كانت المشاكل مستمرة، وذلك لتدخل أهل زوجي بيننا فقد كانوا يختلقون لنا المشاكل، كلما زرت بيت أهلي. وفي يوم وأنا وزوجي عائدان من بيت أهلي بالسيارة حدثت مشكلة وأصبح زوجي يصرخ بشدة ويسب ويشتم ويسوق بسرعة، واشتدت المشكلة، وفي لحظة فتحت باب السيارة أثناء سيرها وأردت النزول، وعندها صرخ زوجي، وبدون سيطرة قال لي: أنت طالق. وبعد سنة سافرنا للخليج وأنجبنا الطفل الأول، واستمرت المشاكل والضغط النفسي.
وفي يوم حدثت مشكلة رهيبة لن أنساها، كان زوجي في قمة العصبية يضرب ويصرخ بجنون، ولو كان أي شيء أمامه لكسره، ولم أسكت أنا أيضًا، واشتدت المشكلة والصراخ والضرب إلى أن قال: أنت طالق.
ولم تنتهِ المشكلة، بل استمرت، وفي لحظة جنون أخرى وبعد دقائق من الطلقة السابقة قال: أنت طالق، وبعد أن فاق على نفسه بكى وقال: إنني لا أعرف كيف فعلت هذا.
وسأل دار الإفتاء على الهاتف وتحدث المفتي معنا نحن الاثنين وقال له: إنه في حالة العصبية التي تفقد الرجل السيطرة على ما يقول ويفعل- فقد كان يضرب ويكفر ويكسر- لا تحسب الطلقة، وقد أكد له زوجي أنه لم يكن في حالته الطبيعية وأنا أشهد. ولكنني متحيرة وأريد الاطمئنان أكثر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إن كان الأمر كما تقولين فلا طلاق في إغلاق، والإغلاق شدة الغضب بحيث يغلق على الإنسان قصده ويحال بينه وبين إرادته، ولكن وصيتي لك ألا تسترسلي في استفزاز زوجك؛ فإنك مسئولة بدرجة كبيرة عن وصوله إلى هذه الحالة؛ فاتقي الله فيه أو اخرجي من هذه الحياة بالكلية إن كنتِ غير آسفة عليها. والله تعالى أعلى وأعلم.
الطلاق حالة الغضب الشديد
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 06 الطلاق