سيدنا الشيخ، أنا متزوج من امرأة رومانية، وتزوجت مرة ثانية من رومانية غير مسلمة، فإن أحد الناس عرف بأمر زواجي الثاني وأخبر زوجتي الأولى، ولكني أنكرت ذلك، ولكن زوجتي الأولى طلبت مني أن أحلف على القرآن بأنني غير متزوج، فذهبت وطلقت زوجتي الثانية- لكي لا يكون حلفي كذبًا- طلقة واحدة ورددتها، وعاد أحد الناس وأخبر زوجتي بما فعلت فعادت وطلبت مني أن أحلف على القرآن، فذهبت وطلقت زوجتي الثانية طلقة ثانية لكي لا أحلف كذبًا، وتكرر ذلك مرة ثالثة، علمًا بأن عندي طفلين من زوجتي الأولى ولا أريد أن أغضبها خوفًا على الأطفال في هذه البلاد، ولكني أحب زوجتي الثانية وأريد استرجاعها.
سؤالي: هل يُعتبر طلاقي لها تحت الضغط المستمر وخوفي على أولادي وضياع أسرتي؟ وهل يحق لي استرجاعها؟ أفيدوني سريعًا وشكرًا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
عندما تكرر محاولة زوجتك الأولى للمرة الثالثة هل طلقت أم لا تزال في طور السؤال والبحث؟ إن كنت قد طلقت طلقة ثالثة فقد لزمك هذا الطلاق فلا تحل لك من بعد حتى تنكح زوجًا غيرك، فإن مثل ما ذكرت من الضغط لا يصلح مانعًا شرعيًّا من وقوع الطلاق، وليتك استفتيت قبل الطلاق، ولكن استفتاءك جاء متأخرًا.
ونسأل الله أن يعوضك خيرًا، وعلى كل حال لا تدري أين الخير! لعل في فراقك لها خيرًا لك في دينك ودنياك؛ فقد ترزق منها الولد ثم تغلبك أمه عليك فلا تتمكن من تنشئته على الإسلام، وأنت تعلم استطالة النساء في الغرب ودعم القوانين لهن، فلعل الله قد اختار لك ما يعلم أنه أنفع لك، واختيار الله لنا أنفع وأولى دائمًا من اختيارنا لأنفسنا. والله تعالى أعلى وأعلم.