أنا مسلمة من المذهب السُّني والحمد لله، ومطلقة طلاقًا مدنيًّا، ومقيمة في إحدى الدول الأوربية، وأردت أن يُطلِّقني زوجي طلاقًا شرعيًّا فأبى، وأنا لا أُريد البقاءَ معه لأسبابٍ كثيرة جدًّا، وقد لجأت إلى شيوخ الجوامع عندنا وتكلَّموا معه ولم يُوافق على طلاقي، ونصحوني بالخلع في المراكز الإسلامية، وقد بحثتُ عن هذه المراكز وتفاجأت أنه لا يوجد أي مركزٍ إسلاميٍّ في البلد التي أنا مقيمة فيها سوى مراكز أهل الطائفة الشيعية، فهل يجوز الحصولُ على الخلع منهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن شيوخَ المساجد السُّنِّيين هم أصحاب الولاية في ذلك، فتقدَّمي إليهم واطلبي منهم أن يُعاودوا الحديثَ مع الرَّجُل، وأن يضربوا له أجلًا، فإن أبى فإن لهم أن يُصدروا لك وثيقةَ خلعٍ، ويحسن أن يجتمع لذلك ثلاثة منهم، فإنه يكون أوثقَ وأقطع للجدل وأنفى للريب. ونسأل اللهَ أن يجعلَ لك فرجًا ومخرجًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.