أنا جزائرية مقيمة في كندا، أنا وزوجي على علاقة جيدة رغم بعض الشجارات القائمة على بعض المشاكل، لكن منذ فترة أُحِسُّ أن زوجي تغير معي ولا يريد جماعي لمدة شهر ونصف.
كلَّمته وقال: إنني مريض. لكن بعد فترة نصب لي فخًّا وأعادني إلى البلد بحجة مشروع له هناك، ثم أصبح لا يسأل عني، واكتشفت أنه يبعث رسائل لنساء كان على علاقة معهن قبل زواجنا.
حين قدومه فاجأني بأنه جاء ليطلقني، هل هو آثم لأنه خدعني وكذب عليَّ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فنسأل الله أن يجبر كسرك، وأن يشرح صدرك، وأن يطيب خاطرك بإذن الله.
ونقول لك: أما زوجك فحسابه على الله عز و جل ، والذي يعنينا الآن هو السعي لاستصلاح الأحوال معه إن كان ثم رجاء في ذلك.
ونصيحتي يا أمة الله أن تتأملي فيما كان بينكما في هذه الفترة الماضية، وأن تسألي نفسك إن كان قد حدث من جانبك من التفريط ما دفعه إلى هذه الحالة البئيسة التي يعصي فيها ربه ويهدم فيها بيته ويخربه بيديه!
فإن كان من جانبك تقصير فتداركيه، سواء أكان تقصيرًا في علاقتك بزوجك أدى إلى هذه النفرة، أم كان تقصيرًا في علاقتك بربك كان من شؤمه هذه النفرة التي تجدينها من زوجك!
واعلمي أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يُرفع إلا بتوبة، فاجتهدي في التوبة والدعاء، وتحيني لدعائك أوقات الإجابة، وأبشري بفرج قريب ورب لطيف مستجيب إن شاء الله!
والله نسال أن يردك وزوجك إليه ردًّا جميلًا، وأن يجعل لك من عسرك يسرًا، ومن ضيقك فرجًا ومخرجًا، والله تعالى أعلى وأعلم.
