مشكلتي تبدأ منذ حوالي ثلاث سنوات، حصل نزاع بيني وبين ابن أخي، المهم أنني بعد ذلك النزاع قمت بالتنازل عن نصيبي في بيتٍ ورثته عن أمي رحمها الله تنازلت لأختي ونيتي أنني حين أتوفى لا يرثني ابن أخي بحكم أنني ليس عندي أبناء ولا إخوان. قيل لي: إنه حرام.
أنا الآن حائرة، وكذلك لا أستطيع التراجع عن التنازل. فماذا أفعل؟
ملاحظة: البيت ليس ملكًا، بل هو إيجار قديم من الأملاك المخزنة، أي كل سنة نؤدي مبلغًا للدولة ولكنه زهيد جدًّا، أي تقريبًا ثلاثمائة درهم مغربي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فما كان ينبغي لك أن تتقصدي السعي إلى إخراج ابن أخيك من الإرث؛ فقد نهى النبيُّ ﷺ عن إدخال وارثٍ وعن إخراج وارث(1).
أمَا وقد جرى ما كان وليس هناك من سبيل كما تذكرين إلى الرجوع عن هذا التنازل، فبقيت التوبة إلى الله عز وجل وصلة ما أمر الله به أن يوصل، فاحرصي على صلة ابن أخيك، وإصلاح ما فسد من علاقتك به، واسترضائه بكل سبيل، والله جل وعلا أهل التقوى وأهل المغفرة(2).
ولا ندري ما هي قواعد الإيجارات القديمة في الغرب؟ لعله يوجد فيها ما يقتضي النصيحة بشأنها، فاكتبي إلينا بشيء من التفصيل في ذلك، بارك الله فيك. والله تعالى أعلى وأعلم.
___________________
(1) هذا اللفظ ورَد في كُتب الفقه ولم نجده في كُتب السنة. والله تعالى أعلى وأعلم.
(2) قال تعالى: ﴿وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ﴾ [المدثر: 56]