أنا سيدة متزوجة منذ ست عشرة سنة، ولي أربعة بنات والحمد لله، ولكني في كل مرة كنت آخذ علاجًا ليساعدني حتى أصبح حاملًا، حيث كانت عندي مشكلة في التبويض، فقط مرة واحدة أصبحت حاملًا بدون علاج وهي في ابنتي قبل الأخيرة وعمرها أربع سنوات وتسعة أشهر، وبعدها انتظرت حتى أحمل بدون علاج، ولكن لم يحصل، ولجأت مرة أخرى إلى نفس العلاج، طبعًا بمراجعة الدكتورة والحمد لله أنجبت ابنتي الرابعة وعمرها الآن سنة وثمانية أشهر تقريبًا.
كنت قد قررت ألا أنجب مرة أخرى، ولكني لم أستعمل أي مانع للحمل؛ لأني كنت أعتقد أني لن أصبح حاملًا بدون أخذ علاج، وقد بلغت من العمر أربعين سنة، يعني كبرت، ولكن المفاجأة الكبرى اكتشفت أني حامل، وعمر الجنين الآن خمسة أسابيع، حيث كنت البارحة عملت سونار وقالت لي الدكتورة: عمر الجنين هو خمسة أسابيع.
سؤالي هو: هل أستطيع أن أتخلص من الجنين؟ وخاصة أنه في البداية؟ ومشكلتي أنني أُصاب بسكر الحمل، حيث أُصبت في الحملين الأخيرين وأحس أني متعبة جدًّا وليست لدي القدرة لحمل خامس، حيث سمعت أنه يجوز التخلص من الجنين، خاصة في عمر مبكر جدًّا بموافقة زوجي طبعًا. ولا أعرف مدى صحة هذا. أرجو الإجابة بسرعة. أفيدوني جزاكم اللهُ خيرًا، وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإذا وُجد مقتضٍ لإسقاط الحمل في الأربعين الأولى من حاجةٍ بينة أو مصلحة ظاهرة، فأرجو أن يكون لك في ذلك رخصة، أما إذا تجاوز الحمل الأربعين فلا ينبغي إجهاضه إلا لضرورات طبية للحفاظ على أمه. والله تعالى أعلى وأعلم.
