إسقاط الجنين للتوبة

رجائي أن أجد إجابة شرعية غايتي منها رضاء ربي، رجائي أن أجد الراحة والرضا، وأملي أن تكون توبتي صادقة يرضاها ربي ولا أعود بعدها أبدًا إلى ما كنت عليه.
أنا شاب في الثانية والثلاثين من عمري، ومعصيتي هي الزنى، كلما تعرفت على فتاة كانت غايتي منها المتعة، بعدها أتركها وأبحث عن غيرها، أحس في كل مرة بذنب ما أعمل، غير أني أواصل ذلك. المشكلة الحقيقية بدأت حين تعرفت على إحدى الفتيات وجذبتها إلي وأوقعتها معي في الرذيلة، ثم بعدها قررت أن أخطب وأرجع إلى الله، فخطبت قريبة لي، ثم أعلمتني تلك الفتاة أنها حامل في ثلاثة أسابيع، وأعلمتني أيضًا أنها لن تقبلني أبدًا كزوج، وأنها سوف تسقط الجنين. فماذا علي أن أفعل؟ كيف أصلح ما اقترفت؟ هل يحق لها إسقاط الجنين في هذا الوقت؟ ما الصواب الذي يجب أن أفعله أنا حسب شرع الله وحكمه؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إن كانت الضحية الثانية لا تزال في أيامها الأولى للحمل (ثلاثة أسابيع كما ذكرت) وكان حل مشكلتها يتمثل في إسقاط حملها لتبدأ بعد ذلك طريق التوبة إلى الله عز و جل ، فلا حرج عليها في ذلك. أما أنت فابكِ على خطيئتك فإن جُرمك عظيم وأطل القيامَ والسجود بين يدي ربك لعله أن يمنَّ عليك بتوبة صادقة، ولعلك أن تنتهز فرصة الأيام العشر الأول من ذي الحجة لتتقرب إلى ربك، وربك واسع المغفرة، وأسأل الله لك العافية. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend