بين ثواب شهيد الحرق والغرق وشهيد المعركة

هل شهيد الحرق والغرق له نفس ثواب وفضل شهيد الحرب؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الشهداء قسمان: شهيد الدُّنْيا، وهو من يُقتل في حرب الكفار مُقبِلًا غير مدبرٍ مخلصًا. وشهيد الآخرة وهو من جاء ذكره في النُّصوص من المبطون والمطعون ومن مات بالحرق ومن ماتت في النِّفاس ونحوه(1)، بمعنى أنهم يُعطَون من جنس أجر الشهداء ولا تجري عليهم أحكامُهم في الدُّنْيا.
أمَّا درجة الفضل والثَّواب فمردُّ ذلك إلى الله عز وجل ، ولكن ينبغي أن نستبشر بما جُعل لهؤلاء من أجر الشهداء، وأن نشكر الله جلَّ وعلا على ما أولاه من فضله وأسبغه من لطفه وكرمه على هؤلاء. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــــــ
(87) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «الجهاد والسير» باب «الشهادة سبع سوى القتل» حديث (2829)، ومسلم في كتاب «الإمارة» باب «بيان الشهداء» حديث (1914) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه  أن رسولَ الله ﷺ قال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ وَالمَبْطُونُ وَالْغَرِيقُ وَصَاحِبُ الْـهَدْمِ وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ الله».
وأخرج مالك في «موطئه» (1/233) حديث (554)، وأبو داود في كتاب «الجنائز» باب «في فضل من مات في الطاعون» حديث (3111) من حديث جابر بن عتيك رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ قال: «الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ الله: الْـمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْـجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْـمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْـحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْـهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْـمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ»، وصححه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» (3111).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 الجهاد

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend