ما حكم الجهاد إلى جانب الجيش السوري الحر وألويته وكتائبه المختلفة؟ علمًا بأن هناك من الناس من يقول: إن الجيش الحر يُحارب في مناطق سكنية مأهولة، فتصبح هدفًا للجيش النظامي، فيضر الناس وتتهدم بيوتهم. فهل هذا جائز في الإسلام للوصول إلى الهدف الأساسي بإزالة النظام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فالجيش الحر لا أحسبه في حاجة إلى متطوعين لا خبرة لهم بالقتال وفنونه، ولا بالبلاد وتعاريجها؛ ولهذا قد يكونون عبئًا عليه، وسببًا لمزيد من محاصرته والتضييق عليه.
ولعل الدعم الأدبي والدعم الإعلامي والدعم السياسي والدعم الاقتصادي والدعم الإيماني بالدعاء والنصيحة هو آكد ما تقتضيه ظروف المجاهدين في واقعنا المعاصر، وتشتد حاجتهم إليه وتُطيقه إمكاناتهم.
وعلى هذا فأمامك مجالات رحبة ومتنوعة لدعم هذا الجهاد، فاختر منها ما تطيقه وما تحسنه.
ويمكنك توجيه هذا السؤال إلى المشتغلين بهذا الجهاد أنفسهم لتسألهم: ماذا يريدون من الأمة؟ وماذا ينتظرون منها؟
ونسأل الله لنا ولك التوفيق. والله تعالى أعلى وأعلم.