هل يجوز لي في أثناء الحيض الاستمرار في حفظ وتحفيظ القُرْآن، قراءة وتسميع (أي: أسمع لأخت وهي تسمع لي)؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد اختلف أهلُ العِلْمِ في هذه المسألة على قولين، لعل أرجحَهما أنه يجوز للحائض قراءةُ القُرْآن وإقراءه بغير مسيسٍ للمصحف، وفارقَتِ الجُنُبَ؛ لأن الجنبَ يُمكنه أن يرفعَ الجنابةَ في الحال، أمَّا الحائض فلا تستطيع رفع الحدث إلا إذا جاء ميقاتُه الذي كتبه الله، وقد تتضرَّر بترك التلاوة طوال هذه الـمُدَّة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.