يوجد عند أهل زوجي كلب حراسة فوق سطح المنزل، والأولاد يلعبون معه، وأنا فقدت الأمل في النصح لهم، كما أنصح زوجي بأن الكلب نجس والحراسة ليست فوق الأسطح.
وسؤالي هو: الملابس التي يرتدونها تتنجس بلعاب الكلب، هل يمكن أن أغسلها في الغسالة مع بقية الملابس الطاهرة؟ أم يجب غسلها وحدها؟ وهل يلزم أن أغسلها سبع مرات إحداها بالتراب، وهذا شيء يشقُّ علي كثيرًا؟ وجزاكم اللهُ كل الخير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلقد سُئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء ببلاد الحرمين هذا السؤال: ما حكم لعاب الكلب إذا وقع على جسم الإنسان، وإذا وقع على الثياب؟ وما حكم الثياب التي تغسل مع تلك الثياب في غسالة واحدة وماء واحد؟
فأجابوا: لعاب الكلب نجس، يجب غسل ما أصابه من إناء أو ثوب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إذا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ»(1).
والثياب إذا أُلقيت في الماء الطهور وغسلت حتى زال أثر النجاسة عنها طهرت جميعًا من نجاسة الكلب وغيره، بشرط أن يتكرَّر غسلها من نجاسة الكلب سبع مرات، تكون أولاهن بالتراب أو ما يقوم مقامه كالصابون والأشنان(2).
وعلى هذا فلا يتعين استعمال التراب، بل يقوم مقامه الصابون وسائر المنظفات الأخرى.
ولا بأس بوضعها مع غيرها من الملابس الأخرى، على أن تكرري الغسل سبع مرات احتياطًا، وخروجًا من الخلاف؛ وإنما قلنا: إن ذلك على سبيل الاحتياط والخروج من الخلاف لأن من أهل العلم من ذهب إلى طهارة لعاب الكلب لأنه لم يؤمر بغسل موضع إمساكه للصيد. والله تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) سبق تخريجه ولوغ الكلب» حديث (279).

(2) الأشنان: شجر من الفصيلة الرمرامية ينبت في الأرض الرملية يستعمل هو أو رماده في غسل الثياب والأيدي. «المعجم الوسيط».