أريد أن أعرفَ حكمَ سلس البول عند المالكية؛ فقد قيل لي: إن في مذهبهم تحفيفًا لا يوجد في بقية المذاهب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن المعروفَ عند المالكية أن المستحاضةَ يُستحب لها الوضوءُ عند كلِّ صلاة ولا يجب عليها.
وقد قاسوا عليها صاحبَ السَّلَس إذا لازمه كلَّ الوقت أو جُلَّه أو نِصْفَه، وتفصيلُ ذلك عندهم أن السَّلَسَ لا ينَقُض إذا لازم نصفَ زمنِ أوقاتِ الصَّلاة فأكثر.
وأوقاتُ الصَّلاة من الزوال إلى طلوع شمس اليوم الثَّاني، لكن يُندَب الوضوءُ عند الصَّلاة إذا كان يُلازم كلَّ الوقت.
والسَّلَسُ هو ما يسيل بنفسه من بولٍ أو رِيحٍ أو غائط أو مَذْيٍ أو مَنِيٍّ، وهذا إذا لم ينضبط ولم يقدر صاحبُه على التداوي، فإن انضبط كأن جرتِ العادةُ بانقطاعه آخرَ الوقت وجب عليه تأخيرُ الصَّلاة لآخره أو بانقطاعه أولَه وجب عليه تقديمُها، وكذا إذا قدر على التداوي وجب عليه التداوي واغتُفر له أيام التداوي. والله تعالى أعلى وأعلم.
سلس البول عند المالكية
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 الطهارة